ماذا يحصل لجسمك في فصل الشتاء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مع حلول فصل الشتاء ، لا بدّ لنا من وقفةٍ مع ما يحصل في أجسامنا من تغييرات فسيولوجية / ونفسية ..
وفي الغالب ، يكون فصل الشتاء للكثير من الأشخاص ، فصلاً كئيباً ، بارداً ، تنتشر فيه زيادة الوزن، الشراهة في الأكل ، والجلوس لمدةٍ طويلة ، طلباً للدفء .
في هذا السياق سأذكر بعض التغييرات التي تحدث للجسم في فصل الشتاء ، مع بعض النصائح البسيطة ..
أولاً : لماذا أشعر بالجوع أكثر في فصل الشتاء؟
الانخفاض في درجة الحرارة، يحفّز الشهية، والجوع المستمر ،
إذ أن الأكل الذي تتناوله ، سيُصنّع الحرارة، ويساعد على تدفئة الجسم، أي أنه بعد ساعة من تناولك للطعام، فإن الجسم سيصنع 10% أكثر من الحرارة فيما لو كانت المعدة خالية. وبالتالي ، فإنه كلما احتاج جسدكَ للدفء ، فهذا يعني أن مخزون الطعام الذي يصنع الحرارة قد قل ، ولذلك يطلب جسمك الطعام .
إذاً : هل يحرق جسمي سعرات حرارية أكثر في الشتاء؟
الجو البارد “لوحده” لا يعني زيادة الحاجة إلى السعرات الحرارية .
لكن، سيزداد مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها الشخص ، لأنّ جزءً من هذه السعرات سيستخدمه الجسم، لتدفئة نفسه ..
أي أن استمرارك على نظامك الغذائيّ المعتاد عليه في الصيف ، قد يضمن لك نزولاً ولو قليلاً في الوزن في فصل الشتاء ، كون الطاقة ستُستهلك في التدفئة .
لكن بالتأكيد ..
* إرتداء الطبقات الكثيفة ، و جلوسك أمام المدفئة ، قد يحقق لكَ الدفء ، دون حرق الكثير من الطعام (وبالتالي لن ترى تغييراً ) .
* الجلوس طويلاً ، دون عمل أي نشاط رياضي أو حتى منزلي ، سيعمل على ترسّب الدهون في الجسم .
إذاً/ لماذا مع ذلك ، يزداد وزني في الشتاء ؟
- لأنّ البعض يتناولون أكلاً أكثر في الشتاء، للقضاء على الملل ، ولأنّ الحركة تقل، والجميع يفضلون الجلوس للأكل أمام المدفئة ، عن ممارسة المشي (في الخارج مثلاً) .
- البعض الآخر قد يصاب بأعراض الاكتئاب الشتوي، والتي تحفّزهم على تناول المزيد من الطعام .
أيضاً قد يتساءل البعض : لماذا أشعر بالتعب والخمول في فصل الشتاء؟
الشعور بالتعب والإرهاق في فصل الشتاء، لا يعتبر شعراً نفسياً فحسب، “إذ أن قلة كميّة الضوء ( ضوء الشمس في الغالب) التي نتعرّض لها، وطول فترة الليل تؤثر على بيولوجية الجسم”.
أي أنّ الظلام ، يحفّز الحسم لإفراز هرمون “النوم ” الميلاتونين، والذي يجعلنا نشعر بالإرهاق.
لذلك ، بإمكانك تطبيق التالي:
* لأنّ الجسم غالباً يكون أكثر نشاطاً في الصباح، حاول استغلال صباحكَ من بدايته ، حتى فترة الظهيرة في الإنتهاء من واجباتك وأعمالك الضرورية .
* قم بتأجيل التمارين الرياضية إلى فترة ما بعد الظهيرة ، بإمكانكَ مثلاً المشي، لعشرين دقيقة 3 مرات أسبوعياً، وبالتالي ستقوم هذه العملية بإعطائك جرعة من النشاط..
* في الشتاء أيضاً تزداد الرغبة في النوم، أحرص على أخذ قيلولة ، لمدة 20-30 دقيقة لتجديد النشاط.
أيضاً / قد يشعر أحدهم بتغيّر حادٍ في المزاج ؟ فلماذا يحصل لي ذلك ؟
الشعور بالنكد ، غالباً يزداد في الشتاء، أيضاً بسبب طول فترة الليل، وكذلك فإن السبب ليس فقط ” نفسياً” إذ أن طول فترة الليل سيؤثر على كيميائية الجسم، ويقلل من تركيز هرمون السيروتونين” وهو الهرمون المسؤول عن راحة النفسية، وتقليل الشهية للأكل”
* وبالمناسبة، أحد أنواع الاكتئاب يكون نتيجة الشتاء. ولنفس السبب أعلاه.
والحل؟
* تناول الكربوهيدرات الكاملة ، والبقول. ( الخبز الأسمر ، الأرز الأسمر … الخ )
* كذلك فإن (أوميجا 3) والذي يوجد غالباً في سمك السالمون، والمكسرات، (كالجوز) لها ارتباط في تحسين المزاج.
* الشوكولا السوداء أيضاً لها ارتباط كبير بتحسين المزاج.
كذلك فإن البعض يشكو من أطراف باردة خلال فصل الشتاء ؟
* الكثير الكثير من الأشخاص يعاني من برودة الأطراف ( الأيدي ، الأرجل ،والأنف) ، وهذه حالة طبيعية قوم بها الجسم ، لحفظ الدفء في الأعضاء الداخلية، إذ أن انخفاض درجة الحرارة تدفع الجسم ، لتوفير الدفء في الأجهزة الضرورية، وذلك عن طريق “تضييق” الأوردة الدموية في الأطراف، لتقليل تدفّق الدم إليها وتوفيرها للأعضاء الأكثر حيوية كالقلب والرئتين.
* للتقليل من ذلك ، بإمكانك تدفئة الأطراف بلبس القفازات ، الجوارب، تناول المشروبات الساخنة ، إضافة إل ممارسة بعض التمارين الرياضية التي ستبثّ الدفء في الجسم .
أخيراً : لماذا نرتجف في الشتاء؟
الارتجاف، هي عملية لا إرادية يقوم بها الجسم، للحصول على الحرارة، أي أنّك إذا لم تقم بتحريك جسمك، لتصنيع الحرارة، فإن جسمك سيقوم بذلك عوضاً عنك عن طريق الارتجاف والذي سيزيد من تصنيع الحرارة حتى 5 مرات.* أي أن الارتجاف هي إحدى الآليات التي يستخدمها الجسم لتصنيع الحرارة عن طريق حركة الهضلات السريعة .
وللتقليل من ذلك :
* احرص على تدفئة نفسك .
* حين يشتدّ عليك البرد ، تجوّل في المكان ، قم بعملٍ ما ، وبالتالي تتحرك عضلات جسمك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مع حلول فصل الشتاء ، لا بدّ لنا من وقفةٍ مع ما يحصل في أجسامنا من تغييرات فسيولوجية / ونفسية ..
وفي الغالب ، يكون فصل الشتاء للكثير من الأشخاص ، فصلاً كئيباً ، بارداً ، تنتشر فيه زيادة الوزن، الشراهة في الأكل ، والجلوس لمدةٍ طويلة ، طلباً للدفء .
في هذا السياق سأذكر بعض التغييرات التي تحدث للجسم في فصل الشتاء ، مع بعض النصائح البسيطة ..
أولاً : لماذا أشعر بالجوع أكثر في فصل الشتاء؟
الانخفاض في درجة الحرارة، يحفّز الشهية، والجوع المستمر ،
إذ أن الأكل الذي تتناوله ، سيُصنّع الحرارة، ويساعد على تدفئة الجسم، أي أنه بعد ساعة من تناولك للطعام، فإن الجسم سيصنع 10% أكثر من الحرارة فيما لو كانت المعدة خالية. وبالتالي ، فإنه كلما احتاج جسدكَ للدفء ، فهذا يعني أن مخزون الطعام الذي يصنع الحرارة قد قل ، ولذلك يطلب جسمك الطعام .
إذاً : هل يحرق جسمي سعرات حرارية أكثر في الشتاء؟
الجو البارد “لوحده” لا يعني زيادة الحاجة إلى السعرات الحرارية .
لكن، سيزداد مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها الشخص ، لأنّ جزءً من هذه السعرات سيستخدمه الجسم، لتدفئة نفسه ..
أي أن استمرارك على نظامك الغذائيّ المعتاد عليه في الصيف ، قد يضمن لك نزولاً ولو قليلاً في الوزن في فصل الشتاء ، كون الطاقة ستُستهلك في التدفئة .
لكن بالتأكيد ..
* إرتداء الطبقات الكثيفة ، و جلوسك أمام المدفئة ، قد يحقق لكَ الدفء ، دون حرق الكثير من الطعام (وبالتالي لن ترى تغييراً ) .
* الجلوس طويلاً ، دون عمل أي نشاط رياضي أو حتى منزلي ، سيعمل على ترسّب الدهون في الجسم .
إذاً/ لماذا مع ذلك ، يزداد وزني في الشتاء ؟
- لأنّ البعض يتناولون أكلاً أكثر في الشتاء، للقضاء على الملل ، ولأنّ الحركة تقل، والجميع يفضلون الجلوس للأكل أمام المدفئة ، عن ممارسة المشي (في الخارج مثلاً) .
- البعض الآخر قد يصاب بأعراض الاكتئاب الشتوي، والتي تحفّزهم على تناول المزيد من الطعام .
أيضاً قد يتساءل البعض : لماذا أشعر بالتعب والخمول في فصل الشتاء؟
الشعور بالتعب والإرهاق في فصل الشتاء، لا يعتبر شعراً نفسياً فحسب، “إذ أن قلة كميّة الضوء ( ضوء الشمس في الغالب) التي نتعرّض لها، وطول فترة الليل تؤثر على بيولوجية الجسم”.
أي أنّ الظلام ، يحفّز الحسم لإفراز هرمون “النوم ” الميلاتونين، والذي يجعلنا نشعر بالإرهاق.
لذلك ، بإمكانك تطبيق التالي:
* لأنّ الجسم غالباً يكون أكثر نشاطاً في الصباح، حاول استغلال صباحكَ من بدايته ، حتى فترة الظهيرة في الإنتهاء من واجباتك وأعمالك الضرورية .
* قم بتأجيل التمارين الرياضية إلى فترة ما بعد الظهيرة ، بإمكانكَ مثلاً المشي، لعشرين دقيقة 3 مرات أسبوعياً، وبالتالي ستقوم هذه العملية بإعطائك جرعة من النشاط..
* في الشتاء أيضاً تزداد الرغبة في النوم، أحرص على أخذ قيلولة ، لمدة 20-30 دقيقة لتجديد النشاط.
أيضاً / قد يشعر أحدهم بتغيّر حادٍ في المزاج ؟ فلماذا يحصل لي ذلك ؟
الشعور بالنكد ، غالباً يزداد في الشتاء، أيضاً بسبب طول فترة الليل، وكذلك فإن السبب ليس فقط ” نفسياً” إذ أن طول فترة الليل سيؤثر على كيميائية الجسم، ويقلل من تركيز هرمون السيروتونين” وهو الهرمون المسؤول عن راحة النفسية، وتقليل الشهية للأكل”
* وبالمناسبة، أحد أنواع الاكتئاب يكون نتيجة الشتاء. ولنفس السبب أعلاه.
والحل؟
* تناول الكربوهيدرات الكاملة ، والبقول. ( الخبز الأسمر ، الأرز الأسمر … الخ )
* كذلك فإن (أوميجا 3) والذي يوجد غالباً في سمك السالمون، والمكسرات، (كالجوز) لها ارتباط في تحسين المزاج.
* الشوكولا السوداء أيضاً لها ارتباط كبير بتحسين المزاج.
كذلك فإن البعض يشكو من أطراف باردة خلال فصل الشتاء ؟
* الكثير الكثير من الأشخاص يعاني من برودة الأطراف ( الأيدي ، الأرجل ،والأنف) ، وهذه حالة طبيعية قوم بها الجسم ، لحفظ الدفء في الأعضاء الداخلية، إذ أن انخفاض درجة الحرارة تدفع الجسم ، لتوفير الدفء في الأجهزة الضرورية، وذلك عن طريق “تضييق” الأوردة الدموية في الأطراف، لتقليل تدفّق الدم إليها وتوفيرها للأعضاء الأكثر حيوية كالقلب والرئتين.
* للتقليل من ذلك ، بإمكانك تدفئة الأطراف بلبس القفازات ، الجوارب، تناول المشروبات الساخنة ، إضافة إل ممارسة بعض التمارين الرياضية التي ستبثّ الدفء في الجسم .
أخيراً : لماذا نرتجف في الشتاء؟
الارتجاف، هي عملية لا إرادية يقوم بها الجسم، للحصول على الحرارة، أي أنّك إذا لم تقم بتحريك جسمك، لتصنيع الحرارة، فإن جسمك سيقوم بذلك عوضاً عنك عن طريق الارتجاف والذي سيزيد من تصنيع الحرارة حتى 5 مرات.* أي أن الارتجاف هي إحدى الآليات التي يستخدمها الجسم لتصنيع الحرارة عن طريق حركة الهضلات السريعة .
وللتقليل من ذلك :
* احرص على تدفئة نفسك .
* حين يشتدّ عليك البرد ، تجوّل في المكان ، قم بعملٍ ما ، وبالتالي تتحرك عضلات جسمك .