الله عز وجل فرض صلاة الجمعة تأكيداً للجانب المعرفي
الجانب المعرفي أحد أركان الدين، لذلك فإنّ الله عز وجل فرض على المسلمين، وماذا فرض؟ تأكيداً للجانب المعرفي، تأكيداً لأحد أركان الدين الكبرى، فرض على المسلمين صلاة الجمعة، ما طبيعة صلاة الجمعة؟ طبيعتها تعليمية، عبادة تعليمية فيها خطبة، تستمع إلى الخطيب يتلو على الناس آيات القرآن، ويفسر هذه الآيات، ويتلو عليهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويفسر هذه السنة، ويتلو عليهم مواقف الصحابة، ويفسر هذه المواقف، إذاً لأن جانب المعرفة جانب أساسي في الدين فُرِضَتْ صلاة الجمعة، تلك الفريضة التعليمية. قال عليه الصلاة والسلام:
((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا عِلَّةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ ))
[ موطأ مالك عن صفوان بن سليم]
ثم تلا قوله تعالى:
﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
[سورة المطففين: 14]
أيها الأخوة، أحد أركان الدين أن تقتطع من وقتك الثمين، وحقّاً إنّ وقت الناس ثمينٌ، مهما كان الوقت مليئاً بالمشاغل، والمواعيد، والإنجازات، والخطط، واللقاءات، والأعمال، وعقد الصفقات، وما إلى ذلك مِن مشاغل، لكن ما قيمة هذه الدنيا لو ربحت فيها كل شيء، وخسرت نفسك؟ ما قيمة المال إذا جاء ملك الموت وقد تركتَ كل شيء في ثانية واحدة؟ فالتأمل في الكون باب، والنظر في الحوادث باب، وقراءة القرآن وتدبره، وقراءة السنة وفهمها باب ثالث، فهنالك نظر، وهناك تفكر، وهناك مدارسة لا بدّ منها.
وأنا أذكر دائماً أنّ الإنسان الكامل هو الذي يجمع بين كل مصادر المعرفة، فيتأمل تارة، وينظر تارة، ويفكر تارة، ويدرس تارة، فسماعك مدارسة، وتأمُّلك الصباحي في آيات الكون تفكر وعلم، ونظرك إلى ما يجري في الكون من حوادث دالة على عدالة الله، وعلى حكمته، وعلى رحمته، وعلى قيوميَّته فهذا من طلب العلم.
الجانب المعرفي أحد أركان الدين، لذلك فإنّ الله عز وجل فرض على المسلمين، وماذا فرض؟ تأكيداً للجانب المعرفي، تأكيداً لأحد أركان الدين الكبرى، فرض على المسلمين صلاة الجمعة، ما طبيعة صلاة الجمعة؟ طبيعتها تعليمية، عبادة تعليمية فيها خطبة، تستمع إلى الخطيب يتلو على الناس آيات القرآن، ويفسر هذه الآيات، ويتلو عليهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويفسر هذه السنة، ويتلو عليهم مواقف الصحابة، ويفسر هذه المواقف، إذاً لأن جانب المعرفة جانب أساسي في الدين فُرِضَتْ صلاة الجمعة، تلك الفريضة التعليمية. قال عليه الصلاة والسلام:
((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا عِلَّةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ ))
[ موطأ مالك عن صفوان بن سليم]
ثم تلا قوله تعالى:
﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
[سورة المطففين: 14]
أيها الأخوة، أحد أركان الدين أن تقتطع من وقتك الثمين، وحقّاً إنّ وقت الناس ثمينٌ، مهما كان الوقت مليئاً بالمشاغل، والمواعيد، والإنجازات، والخطط، واللقاءات، والأعمال، وعقد الصفقات، وما إلى ذلك مِن مشاغل، لكن ما قيمة هذه الدنيا لو ربحت فيها كل شيء، وخسرت نفسك؟ ما قيمة المال إذا جاء ملك الموت وقد تركتَ كل شيء في ثانية واحدة؟ فالتأمل في الكون باب، والنظر في الحوادث باب، وقراءة القرآن وتدبره، وقراءة السنة وفهمها باب ثالث، فهنالك نظر، وهناك تفكر، وهناك مدارسة لا بدّ منها.
وأنا أذكر دائماً أنّ الإنسان الكامل هو الذي يجمع بين كل مصادر المعرفة، فيتأمل تارة، وينظر تارة، ويفكر تارة، ويدرس تارة، فسماعك مدارسة، وتأمُّلك الصباحي في آيات الكون تفكر وعلم، ونظرك إلى ما يجري في الكون من حوادث دالة على عدالة الله، وعلى حكمته، وعلى رحمته، وعلى قيوميَّته فهذا من طلب العلم.