البيئة الطيبة أساس نمو الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
البيئة الطيبة أساس نمو الإيمان
البيئة الطيبة أساس نمو الإيمان
قد تقول: أنا لا أريـد أيَّ إنسان، ولا أيَّة جماعة، ولا أيّة جهة، فليس لي ثقة بأحد مـاذا يحدث؟ بالضبط كن واقعياً، ليس لك ثقة بإنسان، ولا بداعية، ولا بعـالم، ولا بجـامع، ولا بجماعة، كلهم لديك كـذّابون، فليكن لك ما شئت، لكنْ راقب نفسـك تجد نفسك وحيداً، محاطاً بأناس بعيدين عن الله، محاطاً بـأناس شهوانيين، محاطاً بـأناس دنيويين، من جالس جانس، فحينما تكـون فـي بيئة منحرفة، أو كافرة، أو فاسقة، أو فاجرة تجد نفسَك بعد فترة من الزمن صرت مثلهم وأنت لا تدري، إذاً لا بـدّ لك من بيئة طيبة، لا بـدّ لك من بيئة تنبت فيها، إذاً وجود رسول، أو عالم، أو مرشد، أو مؤمنين، لا بأس أنْ أعمم، لا بدّ لك من بيئة صالحة.
ولو فرضنا أنّ إنساناً مؤمناً، وكلُّ أصدقائه فسقة، لا يصلّون، يشربون الخمر، فأعتقد أنّ لهم تأثيراً سلبياً عليه، أما إذا خالطَ المؤمن المؤمنين، الأول صلّى قيام ليل، والله لأصلّينّ مثله، الثـاني تصدّق أمامه صدقة كبيرة، فهو ليس أحسن مني وأنا أتصدّق، تجد المؤمن القوي يأخذ بيد الضعيف، لذلك لا تصحب من لا ينهض بك إلى الله حاله، ولا يدلك على الله مقاله، إنْ تخالِطْ أهل الدنيا تشعر بهبوط، قد تكون الطائرة محلّقة في الأجواء، وفجـأةً تهوي خمسين متراً، تنخلع قلوب الركّاب، ولاسيما الراكب لأول مرة، يقول لك: هلكنا، ويصفرّ وجهه، ماذا حصل؟ هذه الطائرة دخلت في جيب هوائي فهبطت.
وأنت أحياناً أيها الأخ الكريم، لك أخوانك، لك مجلس العلم، علاقاتك كلها مع مؤمنين، أناس طاهرين، مهذّبين، محبّين، يصلّون، يذكرون، يتورّعون، تشعر أنّك بين أهلك في بحبوحة، لكنْ فجأةً خالطْ أهل الدنيا، فمِن مزاحهم الرخيص، من مزاحهم الجنسي، من قنصٍ، من تعليقاتهم اللاذعة، من وقاحتهم أحياناً، من انحرافهم الأخلاقي، من شهوانيتهم، تشعر أنك قد تلوثت وهبطت.
فأنا ألخِّص لكم الركن الخامس: إنّه لا يمكن أن تلتزم، وتتنامى، وينمو إيمانك إلا في بيئة طيبة، وهذا معنى قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أًَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 13 ]
وقال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 1 ]
آيات كثيرة، قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخوانكُمْ وَأًَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أًَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأًَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 24
قد تقول: أنا لا أريـد أيَّ إنسان، ولا أيَّة جماعة، ولا أيّة جهة، فليس لي ثقة بأحد مـاذا يحدث؟ بالضبط كن واقعياً، ليس لك ثقة بإنسان، ولا بداعية، ولا بعـالم، ولا بجـامع، ولا بجماعة، كلهم لديك كـذّابون، فليكن لك ما شئت، لكنْ راقب نفسـك تجد نفسك وحيداً، محاطاً بأناس بعيدين عن الله، محاطاً بـأناس شهوانيين، محاطاً بـأناس دنيويين، من جالس جانس، فحينما تكـون فـي بيئة منحرفة، أو كافرة، أو فاسقة، أو فاجرة تجد نفسَك بعد فترة من الزمن صرت مثلهم وأنت لا تدري، إذاً لا بـدّ لك من بيئة طيبة، لا بـدّ لك من بيئة تنبت فيها، إذاً وجود رسول، أو عالم، أو مرشد، أو مؤمنين، لا بأس أنْ أعمم، لا بدّ لك من بيئة صالحة.
ولو فرضنا أنّ إنساناً مؤمناً، وكلُّ أصدقائه فسقة، لا يصلّون، يشربون الخمر، فأعتقد أنّ لهم تأثيراً سلبياً عليه، أما إذا خالطَ المؤمن المؤمنين، الأول صلّى قيام ليل، والله لأصلّينّ مثله، الثـاني تصدّق أمامه صدقة كبيرة، فهو ليس أحسن مني وأنا أتصدّق، تجد المؤمن القوي يأخذ بيد الضعيف، لذلك لا تصحب من لا ينهض بك إلى الله حاله، ولا يدلك على الله مقاله، إنْ تخالِطْ أهل الدنيا تشعر بهبوط، قد تكون الطائرة محلّقة في الأجواء، وفجـأةً تهوي خمسين متراً، تنخلع قلوب الركّاب، ولاسيما الراكب لأول مرة، يقول لك: هلكنا، ويصفرّ وجهه، ماذا حصل؟ هذه الطائرة دخلت في جيب هوائي فهبطت.
وأنت أحياناً أيها الأخ الكريم، لك أخوانك، لك مجلس العلم، علاقاتك كلها مع مؤمنين، أناس طاهرين، مهذّبين، محبّين، يصلّون، يذكرون، يتورّعون، تشعر أنّك بين أهلك في بحبوحة، لكنْ فجأةً خالطْ أهل الدنيا، فمِن مزاحهم الرخيص، من مزاحهم الجنسي، من قنصٍ، من تعليقاتهم اللاذعة، من وقاحتهم أحياناً، من انحرافهم الأخلاقي، من شهوانيتهم، تشعر أنك قد تلوثت وهبطت.
فأنا ألخِّص لكم الركن الخامس: إنّه لا يمكن أن تلتزم، وتتنامى، وينمو إيمانك إلا في بيئة طيبة، وهذا معنى قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أًَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 13 ]
وقال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 1 ]
آيات كثيرة، قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخوانكُمْ وَأًَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أًَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأًَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 24
مواضيع مماثلة
» أساس الدين هذه العلاقة الوثقى الطيبة بين الإنسان وبين الله
» حقيقة الإيمان بالملائكة
» التحصيل الحاصل من الإيمان باليوم الآخر هو اليقين وا لشعور بلذة الإيمان وحسن الصلة مع الله
» الإيمان هو الحل
» من ثمار الإيمان بالقدر
» حقيقة الإيمان بالملائكة
» التحصيل الحاصل من الإيمان باليوم الآخر هو اليقين وا لشعور بلذة الإيمان وحسن الصلة مع الله
» الإيمان هو الحل
» من ثمار الإيمان بالقدر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى