تفسير سورة الغاشية للجلالين
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة الغاشية للجلالين
تفسير سورة الغاشية للجلالين
{1} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ " هَلْ " قَدْ " أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة " الْقِيَامَة لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِق بِأَهْوَالِهَا
{2} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ " وُجُوه يَوْمئِذٍ " عَبَّرَ بِهَا عَنْ الذَّوَات فِي الْمَوْضِعَيْنِ " خَاشِعَة " ذَلِيلَة
{3} عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ " عَامِلَة نَاصِبَة " ذَات نَصَب وَتَعَب بِالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَال
{4} تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً " تَصْلَى " بِفَتْحِ التَّاء وَضَمّهَا " نَارًا حَامِيَة "
{5} تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ " تُسْقَى مِنْ عَيْن آنِيَّة " شَدِيدَة الْحَرَارَة
{6} لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ " لَيْسَ لَهُمْ طَعَام إِلَّا مِنْ ضَرِيع " هُوَ نَوْع مِنْ الشَّوْك لَا تَرْعَاهُ دَابَّة لِخُبْثِهِ
{8} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ " وُجُوه يَوْمئِذٍ نَاعِمَة " حَسَنَة
{9} لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ " لِسَعْيِهَا " فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ " رَاضِيَة " فِي الْآخِرَة لَمَّا رَأَتْ ثَوَابه
{10} فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ " فِي جَنَّة عَالِيَة " حِسًّا وَمَعْنًى
{11} لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً " لَا تَسْمَع " بِالْيَاءِ وَالتَّاء " فِيهَا لَاغِيَة " أَيْ نَفْس ذَات لَغْو : هَذَيَان مِنْ الْكَلَام
{12} فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ " فِيهَا عَيْن جَارِيَة " بِالْمَاءِ بِمَعْنَى عُيُون
{13} فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ " فِيهَا سُرَر مَرْفُوعَة " ذَاتًا وَقَدْرًا وَمَحِلًّا
{14} وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ " وَأَكْوَاب " أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا " مَوْضُوعَة " عَلَى حَافَّات الْعُيُون مُعَدَّة لِشُرْبِهِمْ
{15} وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ " وَنَمَارِق " وَسَائِد " مَصْفُوفَة " بَعْضهَا بِجَنْبِ بَعْض يُسْتَنَد إِلَيْهَا
{16} وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ " وَزَرَابِيّ " بُسُط طَنَافِس لَهَا خَمْل " مَبْثُوثَة " مَبْسُوطَة
{17} أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ " أَفَلَا يَنْظُرُونَ " أَيْ كُفَّار مَكَّة نَظَر اِعْتِبَار " إِلَى الْإِبِل كَيْف خُلِقَتْ "
{20} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
" وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ " أَيْ بُسِطَتْ , فَيَسْتَدِلُّونَ
بِهَا عَلَى قُدْرَة اللَّه تَعَالَى وَوَحْدَانِيّته , وَصُدِّرَتْ
بِالْإِبِلِ لِأَنَّهُمْ أَشَدّ مُلَابَسَة لَهَا مِنْ غَيْرهَا ,
وَقَوْله : " سُطِحَتْ " ظَاهِر فِي أَنَّ الْأَرْض سَطْح , وَعَلَيْهِ
عُلَمَاء الشَّرْع , لَا كُرَة كَمَا قَالَهُ أَهْل الْهَيْئَة وَإِنْ
لَمْ يَنْقُض رُكْنًا مِنْ أَرْكَان الشَّرْع
{21} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ " فَذَكِّرْ " هُمْ نِعَم اللَّه وَدَلَائِل تَوْحِيده " إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر "
{22} لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ
" لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر " وَفِي قِرَاءَة بِالسِّينِ بَدَل
الصَّاد , أَيْ بِمُسَلَّطٍ وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
{23} إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ " إِلَّا " لَكِنْ " مَنْ تَوَلَّى " أَعْرَضَ عَنْ الْإِيمَان " وَكَفَرَ " بِالْقُرْآنِ
{24} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ " فَيُعَذِّبهُ اللَّه الْعَذَاب الْأَكْبَر " عَذَاب الْآخِرَة وَالْأَصْغَر عَذَاب الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالْأَسْر
{25} إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ " إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ " رُجُوعهمْ بَعْد الْمَوْت
{26} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ " ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابهمْ " جَزَاءَهُمْ لَا نَتْرُكهُ أَبَدًا .
{1} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ " هَلْ " قَدْ " أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة " الْقِيَامَة لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِق بِأَهْوَالِهَا
{2} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ " وُجُوه يَوْمئِذٍ " عَبَّرَ بِهَا عَنْ الذَّوَات فِي الْمَوْضِعَيْنِ " خَاشِعَة " ذَلِيلَة
{3} عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ " عَامِلَة نَاصِبَة " ذَات نَصَب وَتَعَب بِالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَال
{4} تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً " تَصْلَى " بِفَتْحِ التَّاء وَضَمّهَا " نَارًا حَامِيَة "
{5} تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ " تُسْقَى مِنْ عَيْن آنِيَّة " شَدِيدَة الْحَرَارَة
{6} لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ " لَيْسَ لَهُمْ طَعَام إِلَّا مِنْ ضَرِيع " هُوَ نَوْع مِنْ الشَّوْك لَا تَرْعَاهُ دَابَّة لِخُبْثِهِ
{8} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ " وُجُوه يَوْمئِذٍ نَاعِمَة " حَسَنَة
{9} لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ " لِسَعْيِهَا " فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ " رَاضِيَة " فِي الْآخِرَة لَمَّا رَأَتْ ثَوَابه
{10} فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ " فِي جَنَّة عَالِيَة " حِسًّا وَمَعْنًى
{11} لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً " لَا تَسْمَع " بِالْيَاءِ وَالتَّاء " فِيهَا لَاغِيَة " أَيْ نَفْس ذَات لَغْو : هَذَيَان مِنْ الْكَلَام
{12} فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ " فِيهَا عَيْن جَارِيَة " بِالْمَاءِ بِمَعْنَى عُيُون
{13} فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ " فِيهَا سُرَر مَرْفُوعَة " ذَاتًا وَقَدْرًا وَمَحِلًّا
{14} وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ " وَأَكْوَاب " أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا " مَوْضُوعَة " عَلَى حَافَّات الْعُيُون مُعَدَّة لِشُرْبِهِمْ
{15} وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ " وَنَمَارِق " وَسَائِد " مَصْفُوفَة " بَعْضهَا بِجَنْبِ بَعْض يُسْتَنَد إِلَيْهَا
{16} وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ " وَزَرَابِيّ " بُسُط طَنَافِس لَهَا خَمْل " مَبْثُوثَة " مَبْسُوطَة
{17} أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ " أَفَلَا يَنْظُرُونَ " أَيْ كُفَّار مَكَّة نَظَر اِعْتِبَار " إِلَى الْإِبِل كَيْف خُلِقَتْ "
{20} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
" وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ " أَيْ بُسِطَتْ , فَيَسْتَدِلُّونَ
بِهَا عَلَى قُدْرَة اللَّه تَعَالَى وَوَحْدَانِيّته , وَصُدِّرَتْ
بِالْإِبِلِ لِأَنَّهُمْ أَشَدّ مُلَابَسَة لَهَا مِنْ غَيْرهَا ,
وَقَوْله : " سُطِحَتْ " ظَاهِر فِي أَنَّ الْأَرْض سَطْح , وَعَلَيْهِ
عُلَمَاء الشَّرْع , لَا كُرَة كَمَا قَالَهُ أَهْل الْهَيْئَة وَإِنْ
لَمْ يَنْقُض رُكْنًا مِنْ أَرْكَان الشَّرْع
{21} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ " فَذَكِّرْ " هُمْ نِعَم اللَّه وَدَلَائِل تَوْحِيده " إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر "
{22} لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ
" لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر " وَفِي قِرَاءَة بِالسِّينِ بَدَل
الصَّاد , أَيْ بِمُسَلَّطٍ وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
{23} إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ " إِلَّا " لَكِنْ " مَنْ تَوَلَّى " أَعْرَضَ عَنْ الْإِيمَان " وَكَفَرَ " بِالْقُرْآنِ
{24} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ " فَيُعَذِّبهُ اللَّه الْعَذَاب الْأَكْبَر " عَذَاب الْآخِرَة وَالْأَصْغَر عَذَاب الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالْأَسْر
{25} إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ " إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ " رُجُوعهمْ بَعْد الْمَوْت
{26} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ " ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابهمْ " جَزَاءَهُمْ لَا نَتْرُكهُ أَبَدًا .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى