انسانية الرسول Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتدى عالم الانترنت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عالم الانترنت


    انسانية الرسول

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 2394
    نقاط : 7024
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/11/2012
    الموقع : https://koolsheaa.arabepro.com

    انسانية الرسول Empty انسانية الرسول

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 17, 2012 5:57 pm

    انسانية الرسول
    ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم اروع الامثال فى الانسانيه ومن مظاهر انسانيته
    مع زوجاته
    كان الرسول يتودد الى زوجاته ويتقرب اليهن فكان إذا شربت عائشة رضي الله عنها من الإناء أخذه فوضع فمه على موضع فيها وشرب، وإذا تعرقت عرقا وهو العظم عليه لحم أخذه فوضع فمه موضع فمها فقد كان يتكأ في حجر عائشة ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها، وربما كانت حائضا، وكان يأمرها فتتزر ثم يباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خلقه أنه مكنها من اللعب ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده، وهي متكأة على منكبيه تنظر.
    وكان ينزل إلى مستوى زوجاته، ويشبع رغباتهن؛ فـ ( كان صلى الله عليه وسلم يسرب بنات الأنصار إلى عائشة يلعبن معها)، وأكثر من هذا ما روته هي بنفسها تقول: سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسبقته على رجلي، قالت: فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال هذه بتلك السبقة
    مع ابنائه
    كان صلى الله عليه وسلم يخفض لهم جناحه، ويفهم طبيعتهم السنية؛ فيداعبهم ويلاطفهم ويقبلهم، ويحتضنهم ويصبر عليهم، ويكره أن يقطع عليهم مرحهم وسعادتهم حتى ولو كان بين يدي الله تعالى، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: « أن الحسن بن علي – رضي الله عنهما – دخل عليه وهو يصلي وقد سجد؛ فركب ظهره؛ فأبطأ في سجوده حتى نزل الحسن فلما فرغ قال له بعض أصحابه: يا رسول الله: قد أطلت سجودك، فقال: إن ابني قد ارتحلني فكرهت أن أعجله».
    وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: « قبل النبي الحسين بن علي وعنده الأقرع بن حابس فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا!! فنظر النبي إليه فقال: « من لا يَرحم لا يُرحم»، وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك إن نزع الله من قلبك الرحمة».
    انسانيته مع اصحابه
    يقول أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقي أصحابه، فقالوا: يا رسول الله: لو شربت؟ قال: ساقي القومي أخرهم شربا".
    وكان أشد ما يكرهه منهم أن ينزلوه منزلة كسرى وقيصر فيبالغوا في تعظيمه ويشتطوا في تقديره، فقد ( دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فأصابته رعدة من هيبته فقال: هوّن عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) .
    كان يسأل عن أخبارهم ويتفقد أحوالهم، ويدعو لغائبهم، ويزور مريضهم ويشيع جنائزهم، ويصلي عليهم، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال: هل فيكم مريضا فأعوده ؟ فإن قالوا: لا؛ قال: هل فيكم جنازة أتبعها ؟ فإن قالوا: لا؛ قال: من رأى منكم رؤيا فليقصها علينا ؟!).
    وقد بلغ حبه لهم وشفقته عليهم أنه يرق لحالهم فيحزن قلبه وتدمع عينه وتتفطر نفسه، ففي رواية ابن عمر - رضي الله عنهما - (قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود؛ فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله قال: قد قُضي - أي مات - ؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي بكوا، فقال: ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب؛ ولكن يعذب بهذا وأشار بيده إلى لسانه).
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤلف أصحابه ولا ينفرهم، ويكرم كل كريم قوم، ويوليه عليهم، ويعطي لكل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من فاوضه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أباً وصاروا عنده في الحق سواء.
    أقول: لذلك فإن أصحابه يفتقدونه إذا غاب عنهم، ولا يشبعون من رؤيته إذا جلس بينهم، يقول ثوبان رضي الله عنه إنه كان شديد الحب لرسول الله، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه، يعرف الحزن في وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما غير لونك؟ قال ثوبان: يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع غير أني إذا لم أرك استوحشك وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة، فأخاف ألا أراك لأنك ترفع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة فلا أراك أبداً، فنزل قوله تعالى “ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم”. الآية (رواه البغوي في تفسيره).
    أقول: إن هذا التعلق الشديد بالرسول صلى الله عليه وسلم لا لشيء سوى أنه كان يجلس مع الفقير والخدم والصغير والضعيف يؤاكلهم ويصاحبهم ويباسطهم، ولم يكن يرى لنفسه فضلاً عليهم، لذلك وصفه الله بقوله تعالى “وإنك لعلى خلق عظيم”.
    - كان عليه الصلاة والسلام يحترم نفسه فاحترمه الآخرون، ولم ينتقص من شأن أي فرد من أفراد المجتمع حتى الذين كانوا يسيئون إليه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:24 pm