ربما تكون قد سمعت مؤخرا الحديث عن الحقيقة المخيفة التي تفيد بأنّك و أثناء استمتاعك بنوم هنيئ كل ليلة فإنك تستهلك ما لا يقل عن أربعة عناكب سنويا. إنّ مجرّد التفكير في هاته الحقيقة هو بمثابة كابوس سيمنعك من النوم مجدّدا, و لكن هل من حقيقة في هذه المعلومة ؟
يمكنك الإسترحاء
لحسن الحظ يمكنك االإطمئنان هذه الليلة, فكل ما أثير حول هذا الموضوع هو مجرّد خرافة. في الواقع, العدد الحقيقي الذي يمكنك إيتلاعه طوال حياتك أثناء نومك هوعلى الأغلب أقل من 1.
فالأمر أكثر صعوبة ممّا تتصور بالنسبة للعناكب للإقتراب فقط من فمك أثناء نومك.
أولا, يجب أن يكون فمك مفتوحا, و هو الأ‘مر غير المعتاد حيث أنّ ليس أغلب الأشخاص ينامون بفم مفتوح. فحتى الأقلية التي تفعل ذلك أغلب الظن تفعله بسبب الشخير و هو ما يقودنا نحو النقطة الثانية.
ثانيا, يجب ان يكون هنالك عنكبوت يتجوّل حولك , و هو ما يّعتبر شيء نادر الحدوث نظرا لأن تنفسك, حركاتك و حتى نبضات قلبك أثناء نومك تصدر ذبذبات تتلقاها العناكب على أنّها مصدر تهديد. فعالم العنكبوت يتمحور حول تلقيه لهاته الذبذبات و رد فعله اتجاهها, سواء كانت هذه الذبذبات تعلمه بمقاومة الفريسة لشبكته أو تنذره ياقتراب الخطر. فالإنساء سيمثّل دوما إنذار خطر كبير بالنسبة لأغلب العناكب.
و ثالثا, فإن العنكبوت السئ الحظ عليه أن يقفز أو أن يقع داخل فمك من مسافة بعيدة. لماذا ؟ لأن العاكب عادة لن تقترب من فمك و إلا فإتها ستطير جراء تنفسك. إن إحتمال وقوع عنكبوت ما في فمك عشوائيا او عرضيا هو إحتمال فلكي أكثر من إحتمال تعرضك لضرية صاعقة.
كيف بدأت الخرافة؟
الشائعة إنطلقت سنة 1993 من طرف الكاتبة ليزا هولست, حيث كتبت مقالا حول مجموعة من الحقائق المزعومة التي بدأت تعرف انتشارا على الأنترنت أنذاك في التسعينيات.
لإثبات وجهة نظرها, هولست قامت بإغتراع قائمة حقائق, و من بينها إدّعت أن الشخص يستهلك سنويا 4 عناكب على الأقل أثناء نومه. و لسخرية القدر فقد أصبحت هذه الحقيقة المُخترعة من هولست إحدى أكثر الحقائق إنتشارا على الأنترنت.
المصدر
يمكنك الإسترحاء
لحسن الحظ يمكنك االإطمئنان هذه الليلة, فكل ما أثير حول هذا الموضوع هو مجرّد خرافة. في الواقع, العدد الحقيقي الذي يمكنك إيتلاعه طوال حياتك أثناء نومك هوعلى الأغلب أقل من 1.
فالأمر أكثر صعوبة ممّا تتصور بالنسبة للعناكب للإقتراب فقط من فمك أثناء نومك.
أولا, يجب أن يكون فمك مفتوحا, و هو الأ‘مر غير المعتاد حيث أنّ ليس أغلب الأشخاص ينامون بفم مفتوح. فحتى الأقلية التي تفعل ذلك أغلب الظن تفعله بسبب الشخير و هو ما يقودنا نحو النقطة الثانية.
ثانيا, يجب ان يكون هنالك عنكبوت يتجوّل حولك , و هو ما يّعتبر شيء نادر الحدوث نظرا لأن تنفسك, حركاتك و حتى نبضات قلبك أثناء نومك تصدر ذبذبات تتلقاها العناكب على أنّها مصدر تهديد. فعالم العنكبوت يتمحور حول تلقيه لهاته الذبذبات و رد فعله اتجاهها, سواء كانت هذه الذبذبات تعلمه بمقاومة الفريسة لشبكته أو تنذره ياقتراب الخطر. فالإنساء سيمثّل دوما إنذار خطر كبير بالنسبة لأغلب العناكب.
و ثالثا, فإن العنكبوت السئ الحظ عليه أن يقفز أو أن يقع داخل فمك من مسافة بعيدة. لماذا ؟ لأن العاكب عادة لن تقترب من فمك و إلا فإتها ستطير جراء تنفسك. إن إحتمال وقوع عنكبوت ما في فمك عشوائيا او عرضيا هو إحتمال فلكي أكثر من إحتمال تعرضك لضرية صاعقة.
كيف بدأت الخرافة؟
الشائعة إنطلقت سنة 1993 من طرف الكاتبة ليزا هولست, حيث كتبت مقالا حول مجموعة من الحقائق المزعومة التي بدأت تعرف انتشارا على الأنترنت أنذاك في التسعينيات.
لإثبات وجهة نظرها, هولست قامت بإغتراع قائمة حقائق, و من بينها إدّعت أن الشخص يستهلك سنويا 4 عناكب على الأقل أثناء نومه. و لسخرية القدر فقد أصبحت هذه الحقيقة المُخترعة من هولست إحدى أكثر الحقائق إنتشارا على الأنترنت.
المصدر