لماذا أمر إبليس بالسجود لآدم مع الملائكة؟
السؤال:
إذا كان إبليس ليس من الملائكة فلماذا أُمر بالسجود لآدم مع الملائكة ؟
الجواب :
الحمد لله
لا شك أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، كان هذا الأمر – أيضاً -
موجهاً إلى إبليس ، كما قال الله تعالى : ( إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ
السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )
الأعراف/11،12 .
وقد تكلم العلماء عن سبب توجه الأمر بالسجود لآدم إلى إبليس مع أنه لم يكن من
الملائكة ، فذكروا أن سبب ذلك أنه كان متشبهاً بالملائكة في أعمالهم الظاهرة .
قال ابن كثير رحمه الله (1/105) :
"والغرض أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، ودخل إبليس في خطابهم ،
لأنه وإن لم يكن من عنصرهم ، إلا أنه قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم ، فلهذا دخل في
الخطاب لهم ، وذُمَّ في مخافة الأمر" انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة (1/127) :
"إن قال قائل : في الآية إشكال – وهو أمر الله تعالى لما ذكر أمر الملائكة بالسجود
، وذكر أنهم سجدوا إلا إبليس ؛ كان ظاهرها أن إبليس منهم ؛ والأمر ليس كذلك ؟
والجواب : أن إبليس كان مشاركاً لهم في أعمالهم ظاهراً ، فكان توجيه الأمر شاملاً
له بحسب الظاهر" انتهى .
ونحو ذلك أيضاً قاله العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" (1/409)
والذي علينا أن نؤمن به ونعتقده أن الأمر بالسجود لآدم كان موجهاً إلى إبليس كما
كان موجهاً إلى الملائكة ، وهو صريح القرآن : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ
إِذْ أَمَرْتُكَ) الأعراف/12 ، أما سبب توجه الأمر إليه فالله تعالى أعلم .
والله أعلم .
السؤال:
إذا كان إبليس ليس من الملائكة فلماذا أُمر بالسجود لآدم مع الملائكة ؟
الجواب :
الحمد لله
لا شك أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، كان هذا الأمر – أيضاً -
موجهاً إلى إبليس ، كما قال الله تعالى : ( إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ
السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )
الأعراف/11،12 .
وقد تكلم العلماء عن سبب توجه الأمر بالسجود لآدم إلى إبليس مع أنه لم يكن من
الملائكة ، فذكروا أن سبب ذلك أنه كان متشبهاً بالملائكة في أعمالهم الظاهرة .
قال ابن كثير رحمه الله (1/105) :
"والغرض أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، ودخل إبليس في خطابهم ،
لأنه وإن لم يكن من عنصرهم ، إلا أنه قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم ، فلهذا دخل في
الخطاب لهم ، وذُمَّ في مخافة الأمر" انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة (1/127) :
"إن قال قائل : في الآية إشكال – وهو أمر الله تعالى لما ذكر أمر الملائكة بالسجود
، وذكر أنهم سجدوا إلا إبليس ؛ كان ظاهرها أن إبليس منهم ؛ والأمر ليس كذلك ؟
والجواب : أن إبليس كان مشاركاً لهم في أعمالهم ظاهراً ، فكان توجيه الأمر شاملاً
له بحسب الظاهر" انتهى .
ونحو ذلك أيضاً قاله العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" (1/409)
والذي علينا أن نؤمن به ونعتقده أن الأمر بالسجود لآدم كان موجهاً إلى إبليس كما
كان موجهاً إلى الملائكة ، وهو صريح القرآن : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ
إِذْ أَمَرْتُكَ) الأعراف/12 ، أما سبب توجه الأمر إليه فالله تعالى أعلم .
والله أعلم .