بسم الله الرحمان الرحيم
السلام علكم ورحمة الله وبركاته
امرأة تسأل وتقول
في الحديث ((استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج
ما في الضلع أعلاه ..)) الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح: ((أعوج ما في الضلع أعلاه)).
هذا الحديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((استوصوا بالنساءخيرا)).
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن
يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من
الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن
هذا هو الواجب ولهذا قال:((استوصوا بالنساء خيرا)).
وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن
أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم:((وإن أعوج ما في الضلع أعلاه)).
ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو
المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص،
ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال:((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن))
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم
نقص العقل بأن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل وذلك من نقص العقل والحفظ،
وفسر نقص الدين بأنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي يعني من أجل الحيض
وهكذا النفاس، وهذا النقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه، ولكنه نقص
واقع لا يجوز إنكاره،كما لا يجوز إنكار كون الرجال في الجملة أكمل
عقلاً وديناًَ، ولا ينافي ذلك وجود نساء طيبات خير من بعض الرجال؛ لأن
التفضيل يتعلق بتفضيل جنس الرجال على جنس النساء، ولا يمنع أن يوجد في
أفراد النساء من هو أفضل من أفراد الرجال علماً وديناً كما هو الواقع.
فيجب على المرأة أن تعترف بذلك وأن تصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما
قال، وأن تقف عند حدها، وأن تسأل الله التوفيق، وأن تجتهد في الخير، أما أن
تحاول مخالفة الشريعة فيما بين الله ورسوله فهذا غلط قبيح، ومنكر عظيم، لا
يجوز لها فعله، والله المستعان.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
السلام علكم ورحمة الله وبركاته
امرأة تسأل وتقول
في الحديث ((استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج
ما في الضلع أعلاه ..)) الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح: ((أعوج ما في الضلع أعلاه)).
هذا الحديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((استوصوا بالنساءخيرا)).
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن
يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من
الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن
هذا هو الواجب ولهذا قال:((استوصوا بالنساء خيرا)).
وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن
أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم:((وإن أعوج ما في الضلع أعلاه)).
ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو
المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص،
ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال:((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن))
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم
نقص العقل بأن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل وذلك من نقص العقل والحفظ،
وفسر نقص الدين بأنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي يعني من أجل الحيض
وهكذا النفاس، وهذا النقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه، ولكنه نقص
واقع لا يجوز إنكاره،كما لا يجوز إنكار كون الرجال في الجملة أكمل
عقلاً وديناًَ، ولا ينافي ذلك وجود نساء طيبات خير من بعض الرجال؛ لأن
التفضيل يتعلق بتفضيل جنس الرجال على جنس النساء، ولا يمنع أن يوجد في
أفراد النساء من هو أفضل من أفراد الرجال علماً وديناً كما هو الواقع.
فيجب على المرأة أن تعترف بذلك وأن تصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما
قال، وأن تقف عند حدها، وأن تسأل الله التوفيق، وأن تجتهد في الخير، أما أن
تحاول مخالفة الشريعة فيما بين الله ورسوله فهذا غلط قبيح، ومنكر عظيم، لا
يجوز لها فعله، والله المستعان.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون
-موقع الشيخ العلامة:عبد العزيز بن باز-رحمه الله