الموت أمر حتمي لاطارﺉ والبيان الإلهي يؤكد لنا هذه الحقيقة والرد على منكريه
حكم علينا بالموت مع وقف التنفيذ. قبل أسابيع أحد أخواننا يجري كل يوم ساعة, ويسبح ساعة أينما وجد؟ ومع أي إنسان التقى, يحدثه عن الطعام القليل, وعن أكل الخضاروالفواكه، وعن أكل الخبز الأسمر، وعن الجري، والمشي والرياضة.
فهو إنسان يتمتع بلياقة جسمية عالية جداً، ويعتني بصحته عناية تفوق حد الخيال , في دقائق غادر الدنيا. معنى ذلك أنّ الإنسان لا يدري متى يغادر الدنيا، بلا مقدمات، بلا أمراض، بلا قصة مرضية، بلا شكوى.
هناك رجلان أعرفهما جيداً، غادرا الدنيا في وقت مبكر، ودون أي مرض. نحن جميعاً محكومون بالموت مع وقف التنفيذ، وكل واحد منا إذا استيقظ صباحاً يجب أن يعلم ,أن الله سمح له أن يعيش يوماً جديداً، كان عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ صباحاً يقول:
((الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي رَدََّ عَلَيّ رُوحِي، وَعافانِي في جَسَدِي، وأذِن لي بذِكْرِهِ ))
[ رواه ابن السني عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ]
يقول الله عز وجل و يرد على هذه العقيدة الساذجة الغبيَّة.
﴿أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً﴾
( سورة مريم الآية: 67)
﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾
( سورة يس الآية:78- 79)