إني إليك من الناصحين
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته ,
رسالةُ خاصةُ إليك أختي الغــاليه :
أخترتُ أن أنسجُ من نبض الفؤاد خيوط حديثها !.
وأبوح إليك ب أمرٍ باتَ يشغلني فهلاّ سمِعتني و نبهتٍني .؟!
علٍي أكونُ من الخاطئين!
أنا هنا ...... في هذا المساء الغارق تفكيرآ معيّ!
هنا .. في مدينتي الأكثر صخبآ ومسابقةً للحيـاة!
هنا .. في الدنيا الـ مالئتي حيرةً وقلقآ ورهبآ !
لمّا رأيت حجاب (بنات بلاد الحرمين) في أحد المجمعات..أغمضت عينيّ لوهلة
ثم رددتُ البصر كرتين!
علّها تكون أضغاثَ أحلامٍ فـ أستعيذ ..!
أو علِي أكون في مكان غير هذا المكان أوزمان غيره !
لكنني فعلآ هنــــــا ,!
أشعر بالوحدةِ تأكلني !! و أفكر مليآ بيّ.. وبمن حولي!,
مـــالي أحسُ بالغربه ؟! ومـــالي أراهم يتنافسون ..
ليس إلا على الدنيا ,!
أخبروني؟ هل هم موعودن بعد هذا التنافس الزائل.. بالجنّـه ؟!
جائتني الإجابةُ بـ كلاّ وربي .!
اليوم .. رأيتُ أحبابي وأصحابي.. أشغلتهم المفاخره بمتاعٍ زائل !
مناصب عليا , سيارةُ فارههْ , وجهاز أخر مودِل و فستان ُصمٍم خصيصآ ,!
ِلماذا تغيرت صديقتي ؟!
لماذا أصبحت تركض خلف الموضةِ الـ حتمآ ستبلى!
ِلمَ صار كلُ حديثها عن الحب والروايات والعلاقات والسفر للخارج ,!
ِلمَ تخلّــــت عن الحجاب؟!
ولمَ أراها في السوق تحادث البائع حديث أخيها,!!
لمَ نزعت الحيـــاء و أصبحت تعرضِ صورتها ببساطه
في الـ bb والـ Msn والـ مواقع الإجتماعيه ,!
....... مذيلةً بـ ما أحلل مين ينشرها ,!
ألا هل حلّلتِ روحكِ من ذنبِ عظيم؟!
ودعوة للرذيلةِ من حيثُ لا تشعرين ,!
أهذا هو آخر الزمـــان.!؟
أختي ... أنا أعلمُ يقينآ أن الخير باقٍ في الأمه والهدايةُ بيد الإله لكنّي
عليكِ من المشفقين و إليكِ من الناصحين وأحتاج أن نصطحب أناسآ خيّرين ,
لا صديقاتِ سوء ولا قنواتِ هابطه وأفلام ومسلسلاتِ ولا أهل فنٍ ومجون ,!
أخيتي ها أرى بعيني الغربـاء أصبحوا ( قلّه ) ..!
هم أولئك الذين ملئوا أيامهم بالطاعات , نهارهم صيام وليلهم قيام ,
زهدوا بالدنيا لأجل الآخره وباعوا الشهوات مرضاةً لـ رب البريات
نفوسهم تريد متع الحياة كأنت وأنا بالطبع ,,!
لكنهم يجـــــاهدون ! ولفعل المعاصي يرفضون ,
فلا أغاني ولا علاقات ولا عباءةَ تشتكي ولا غيبة ولا نميمة
ولا حقد ولا غل ولا حسد ,
قلوبهم بيضاء كحياتهم ونفوسهم شماء كالجبال الشامخات ,
والحيــاة بجوارهم هي الحيــاة ,!
فهلآ وقفنا عند محطة المحاسبه لأنفسنا قبل أن نحاسب يوم لاينفع الندم يوم الحساب ,!
وهلاّ تراجعنا عن درب الشهوات أنا وأنتِ .. لنخطوا نحو الجنآن طريقنا بأمان ,
ولتضيء قلوبنا فوانيس الهداية والإيمان , ولنجتمع في جنةِ الرحمن ..
فنفوز فـوزآ عـــظيمآ.,!
قال الحبيب صلى الله عليه وبارك وسلم : ( بدأ الإسلام غريبآ وسيعودُ غريبآ فطوبى للغرباء ) رواه مسلم ,
أسأل الله لي ولكم الهداية والثبـــات ,
وأستغفره لي ولوالديّ وللمسلمين والمسلمات أحيائهم والأموات ..
ممآ تصفحت
الله ينفع به