الاعجاز العلمى فى النحل
(وأوحى ربك إلى النحل أن
اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون . ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل
ربك ذللاً , يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس , إن فى ذلك لآية
لقوم يتفكرون ) النحل آية
68-69.
لقد كرم الله سبحانه وتعالى النحل فى
كتابه الكريم أيما تكريم , وبلغ هذا التكريم منتهاه حين :
أنزل المولى سبحانه وتعالى سورة كاملة فى القرآن باسم النحل ... ألم يكن
هذا تكريم .
ثم لماذا اختار المولى سبحانه وتعالى هذا الكائن دون سائر الكائنات
الأخرى ؟
والإجابة: الخالق أعلم من المخلوق ... بأن
هذا الكائن يتصف بصفات تتفق والمهمة التى سوف يقوم بها وهو أن يكون فى شرف آية من
آيات المولى سبحانه وتعالى ... ألم يكن هذا تكريم .
بدأ المولى سبحانه وتعالى آيات النحل المتخصصة (وأوحى ربك إلى النحل ) كما نعلم أن الوحى شرعاً من
خصائص الأنبياء والرسل , والوحى هنا لغوياً( الهام ) بلا رسول ولكن فى السلوك
والطباع ونظم الحياة ... ألم يكن هذا تكريم .
مكانة النحل فى السنة
vولقد أنزلت السنة المطهرة النحل منزلة عالية ... يقول صلى الله عليه وسلم : (الذبان كلها فى النار يجعلها الله عذاباً لأهل النار, إلا النحل
) . رواه الحكيم الترمذى
vويشبه النبى صلى الله عليه
وسلم المؤمن بالنحلة فى قوله : ( المؤمن كالنحلة : تأكل طيباً , وتضع طيباً , وقعت فلم تكسر ولم تفسد
) .رواه أحمد وابن أبى شيبة
والطبرانى
vويثنى النبى صلى الله عليه وسلم على
بلال فيقول : ( مثل بلال كمثل
النحلة...غدت تأكل الحلو والمر , ثم هو حلو كله ) .
رواه الطبرانى فى الأوسط .
وإذا كانت هذه مكانة
النحل فى القرآن والسنة ؛ إذا لابد أن تكون مخرجاته بنفس مكانة هذا الكائن بدليل من
القرآن( يخرج من بطونها شراب
مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون
)؛ وبالتالى فإنها ترقى وتنأى عما يصنع بيد البشر