حبة الخال او الشامه اسباب ظهورها _مما تتكون وكيف تكون خطر على الصحه_ الشامه علامه جمال ام خطر
هل الشامة علامة جمال أم مؤشر خطر؟؟
الشامة أو الخال أو كما تعرف طبياً (melanocytic naevus)، هي مجموعة شاذة من خلايا الصبغة الجلدية الموجودة داخل الجلد. وتعرف هذه الخلايا بالشامات. وغالباً ما يولد الشخص مع بضع شامات على أجسامهم، أو تظهر لاحقاً أثناء حياتهم.
راقب الشامات. استشر الطبيب إذا شعرت بحكة أو ازداد حجم الشامة أو تغير لونها.
ما سبب ظهور الشامة؟
تظهر الشامة ببساطة نتيجة انتشار غير مؤذي لخلايا الصبغة في الطبقة الأعمق من الجلد. وبضع هذه الشامات، المسمّاة melanonaevi ، تظهر مع الولادة. ولكن أغلب الشامات تتطور عشوائياً أو بسبب التعرض إلى الشمس تميل إلى الظهور في المناطقِ الجلدية التي تتعرض للشمس. بشكل مباشر خصوصاً الوجه. وتظهر أكثر هذه الشامات أثناء السنوات الأولى الـ20 من الحياة، بالرغم من أنها قَد تواصل التطور حتى سن الثلاثينات والأربعينات. إلا أن غالبيتها تختفي مع تقدم العمر.
متى نخاف من الشامات؟
يبرز القلق الرئيسي من الشامة عندما تتطور الشامة لتسبب ورم يسمى الورم الملاني الخبيث. وهذا شكل من أشكال سرطان الجلد القاتل. ومن الأفضل اكتشافه مبكراً ويكون علاجه بالاستئصال الجراحي، قطع الجلد.
من في خطر؟
ظهور الشامة بحد ذاته لن يسبب مشاكل خطيرة. ولكن تكاثرها بأعداد كبيرة، أكثر من 25، يشير على وجود خلل في الصبغة الملينوما. لذلك يجب أن تكون أكثر حذراً عند التعرض لأشعة الشمس. إذا كان هناك تاريخ عائلي من اختلال صبغة الملينوما أو الورم الملاني الخبيث، يجب أن تراقب الشامات بحذر.
ما أعراض اختلال الملينوما؟
1.حكة والم في موضع الشامة.
2.ازدياد حجم الشامة أو ظهورها بشكل بارز خصوصاً الحافات.
3.تغير لونها، خصوصاً إذا أصبحت داكنة أو مزركشة.
4.النزف العشوائي للشامة.
5.ظهور قروح أو جروح على الشامة.
كيف يتم تشخيص اختلال الملينوما؟
بالرغم من أن أكثر التغييرات في الحجم وشكل ولون الشامة يكون بسبب زيادة حميدة (غير سرطانية) في عدد خلايا الصبغة، إلا أنه يجب فحص أي اختلال غير عادي في الشامة. سيطلب منك الطبيب معلومات عن التغييرات الأخيرة التي أصابت الشامة بالإضافة إلى تاريخ عائلتك مع الشامات لتقييم حجم الخطر.
نصيحة:
1.تفاد التعرض غير الضروري إلى أشعة الشمس، خصوصاً أثناء الساعتان اللتان تسبقان وتليان منتصف النهار عندما تكون أشعة الشمس قوية جداً، وتفاد الإصابة بحروق الشمس.
2.استعمل كريم مضاد للشمس.
3.افحص الشامات بانتظام، واطلب من أحد التحقق منها.
من الأنواع الأخرى للشامات دايسبلاستيك، الأزرق، والهالة.
متلازمة الشامة الشاذة النمو دايسبلاستيك:
بعض الشامات الكبيرة يكون لها حدود شاذة وغير محددة. وهذا النوع يشكل خطر متزايد من احتمال كونها خبيثة وتميل للظهور في العائلات التي عندها تأريخ من الورم الملاني الخبيث. ويحتاج الأشخاص الذين يملكون مثل هذا النوع من الشامات إلى إجراء فَحص منتظم ومقارنة الصور السريرية لمعرفة نمط نمو الشامة.
الشامة الزرقاء:
تبدو هذه الشامات العميقة باللون الأزرق. وهي شائعة جداً بين بعض الأطفال الهنود الغربيينِ وهذه الحالة نادراً.
الشامة الهالة:
من حين لآخر يصبح الجلد المحيط بالشامة الصغيرة أزرق ويتحول مركز الشامة إلى اللون الباهت. ويمكن أن تكون هذه الشامة حميدة. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص قد يعني هذا احتمال تطور الشامة لحالة خطيرة تسمى " vitiligo". ونادراً ما يطور المرضى المصابون بالورم الملاني الخبيث حالة الشامة الهالة.
الورم الملاني الحدث (Spitz naevus) :
في هذا الحالة، تكون خلايا الصبغةَ ورم حميد، يكون في العادة بلون وردي مائل للبني. بالرغم من أنه يشبه الورم الملاني، إلا أن نتائجه بعد المعالجة جيدة.
وأخيرا لا تعتبر الشامات التي تظهر على أسفل الأقدامِ أو الشامات المشعرة خبيثة أو سرطانية. لذا يمكنكم الاستمتاع بالشامة أينما وجدت واعتبارها مكلماً لجمالكم وشخصيتكم ولكن بالطبع يجب أن تراقبوها جيداً ويمكنك فحص الشامات التي تقلقكم الآن والتأكد من أنها حميدة.
وجدت موضوع للدكتور أحمد حازم تقي الدين عن الشامات حيث قال فيه:
يجب التفريق بين الشامات التي هي الوحمات الخلقية، والتي تظهر منذ الولادة، وبين التصبغات التالية للتعرض للشمس، والتي تبدو كالشامات.
أولاً الشامات: هي تظاهرات جلدية خلقية، غالباً تظهر مع الولادة، وقد يتأخر بعضها، وقد تكون صغيرة الحجم في الصغر (أي صغار السن) وتنمو مع العمر، فتبدو أكبر وذلك لنمو الجسم.
تُصيب أي موضع من الجسم، ولكننا نراها عند الناس على الأماكن المكشوفة ؛لأن هذه الأماكن مكشوفة أي مرئية.
التعرض للشمس قد يزيد من لونها.
تعتبر الصغيرة منها سليمة، ولكن كلما كبر حجمها أو كانت مُشعرة، أو كانت متطورة، أي زاد حجمها أكثر من 6 مم، أو لونها (بشكل غير منتظم) أو كانت غير متناظرة، كل ذلك من العناصر الدالة على احتمال الخبث، أو هي من العناصر غير المرغوبة، وعندها يجب استئصال هذه الشامات؛ وذلك لأنها تصبح متهمة بالخبث.
يجب في كل الوحمات عدم تهييجها ولا قطعها ولا جرحها ولا اللعب بها، ولا حلاقتها إن كانت مشعرة، ويفضل حمايتها من الشمس؛ لأن كل ما ذكر له تأثير ضار عليها.
في حال الشك يفضّل مراجعة الطبيب المتخصص، واستئصال المشبوه حتى ولو كان من باب الاحتمال.
ثانياً التصبغات:
عندما يتعرض الجلد للشمس فإنه يتصبع ليدافع عن نفسه من ضرر الشمس، وغالباً ما يكون هذا التصبغ مؤقتاً لا يتجاوز الأسابيع الستة، ولكن لو كان التعرض شديداً ومفاجئاً فإن التصبغ قد لا يكون متجانساً، وقد يحدث ما يُشبه النمش، وقد يكون ذلك ملازماً لشهر أو لسنوات أو للعمر كله، ويكون مركزاً على المواضع التي تعرضت أكثر من غيرها كالكتفين خاصة وظهر الأنف.
يُنصح بعدم التعرض الشديد والمفاجئ لأشعة الشمس، كما وينصح باستعمال الواقيات من الضياء قبل الخروج للشمس، خاصةً لأصحاب البشرة البيضاء أو الفاتحة، أو الذين مضى على عدم تعرضهم فترةً طويلة أو في أول الصيف .
ختاماً: يفضل تجنب التعرض للشمس، ومراجعة الطبيب لأخذ عينة من واحدة من هذه الشامات، وذلك زيادةً في الاطمئنان، وحسب نتيجة العينة الجلدية يتم تحديد خطة المستقبل.