قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن الشرطة احتجزت عشر نساء عند حائط المبكى اليوم الاثنين لارتدائهن شال الصلاة، الذى لا يضعه إلا اليهود من الرجال فى التعاليم الأرثوذكسية.
وأبرزت هذه الواقعة الانقسامات بين التيارات الأكثر انفتاحا فى اليهودية، والجماعات الأرثوذكسية التى عادة ما تفرض قيودا على دور المرأة فى الصلاة.
وتحكم التعاليم الأرثوذكسية الصارمة الممارسات عند حائط المبكى، وهى تمنع النساء من وضع شال الصلاة أو القراءة من الكتاب المقدس علانية.
ومن بين المحتجزات سوزان سيلفرمان، وهى حاخامة إصلاحية وأخت الممثلة الكوميدية الأمريكية سارة سيلفرمان. كما احتجزت أمريكيتان أخريان وإسرائيليات من جماعة "نساء الحائط"، وهى مجموعة تدعو إلى المساواة بين الجنسين فى الممارسات الدينية.
وتجتمع نساء الجماعة كل شهر بانتظام للصلاة عند حائط المبكى. وكانت الشرطة قد احتجزت بعضهن من قبل لارتدائهن شال الصلاة فى الموقع لكنها أفرجت عنهن دون توجيه اتهامات.
وقالت سوزان سيلفرمان التى هاجرت من مدينة بوسطن الأمريكية إلى إسرائيل، إن الشرطة اقتادت المجموعة، ومن ضمنها ابنتها التى تبلغ من العمر 17 عاما، إلى مركز للشرطة بعد أن رفضن خلع الشال. وأضافت "كل اليهود فى عهد مع الرب" بغض النظر عن النوع.
وأضافت فى مكالمة هاتفية من مركز الشرطة الذى احتجزن فيه أنها كانت ضمن أكثر من مئة امرأة حضرت الصلوات التى أقيمت لمدة ساعة. وتابعت قائلة إن الشرطة طلبت منهن خلع شال لكنهن رفضن فاقتادتهن إلى مركز الشرطة فور انتهائهن من الصلاة.
وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، إن النساء تصرفن "بما يخالف القواعد التى حددتها المحكمة العليا"، مشيرا إلى قرار أصدرته المحكمة قبل عشر سنوات أيد الالتزام بالتعاليم الأرثوذكسية عند حائط المبكى لتجنب حدوث احتكاكات بين المصلين.