مغَـانم قَادت للمَغَـارِم Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتدى عالم الانترنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عالم الانترنت

منتدى عالم الانترنت
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  القران الكريم  

 

 مغَـانم قَادت للمَغَـارِم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2394
نقاط : 7024
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/11/2012
الموقع : https://koolsheaa.arabepro.com

مغَـانم قَادت للمَغَـارِم Empty
مُساهمةموضوع: مغَـانم قَادت للمَغَـارِم   مغَـانم قَادت للمَغَـارِم Emptyالجمعة فبراير 08, 2013 1:14 pm

مغَـانم قَادت للمَغَـارِم
●°°



مغَـانم قَادت للمَغَـارِم



تفقد الأشياء قيمتها إذا أعطيت مقاماً أرفع من حقها، أو بخست مقامها الذي تستحق، وما آفة الأفكار والأعمال إلا الإفراط فيها أو التفريط، والمغالاة أو الجفاء، وكلما أعطي الشيء قدره وحقه اللائق به كان أدعى لقبوله والانتفاع به، وهذا عام في كل مناحي الحياة.
وقد يقود إلباس الشيء لباساً أوسع منه إلى تحوله ضرراً من غير شعور صاحبه الذي أراد الخير من ورائه، وكم من عمل أسس في بداية نشأته على طلب الحق والمعروف فتحقق فيه بعد استمراره خلاف ما أريد منه.

ومن ذلك: ما كثر الخلط فيه بين الوسائل والغايات، فبينا وسيلة الأمر موصلة إلى غايته، إذا بالعكس هو الواقع المعمول به، وهذا مما أخل بكثير من الأعمال وأفقدها توازنها وفائدتها.

ولعلي أضرب بعض الأمثلة التي يلحق بها ما سواها، ويتضح بها شيء من المقصود.

فمن ذلك: الردود العلمية، والحوارات المعرفية، حينما تنقلب من وسيلة لإيضاح الحق والوصول إلى المحجة الواضحة، إلى أن يكون الرد غاية في ذاته، فيغلب عند ذلك الانتصار للنفس، وتنبعث مداخل الشيطان التي لا تنقضي.

فحد الرد: بيان الخطأ، وتصويبه وتصحيحه، في الوقت الذي يلائم طرحه ونشره، مع التزام الأدب مع المخالف، فإذا ما تحول الرد هدفاً صرفاً غابت عنه هذه المعاني التي لا يثمر طلعُه إلا بها.

وقُل مثل ذلك في الجماعات الإسلامية، فحينما تتحول من وسيلة لتكاتف الجهود، وترتيب الأعمال، وتوثيق أواصر الأخوَّة، إلى معقد ولاءٍ وبراءٍ، وتفريقٍ بين المؤمنين بلمز من رغب بالبعد عن الانطواء تحت رايتهم، فتكون أداة فرقة أكثر مما هي طريق لتوحيد الصف، وتغيب في ذلك معَالم الإخلاص حينما تكون الاستماتة للتحَلق حولها، وزيادة أرقام المنتمين لها، ونسف الجهود التي لا تنتظم تحت لوائها، وهذا مما أشار إليه القرآن من عاقبة هذه التعصبات بأنهم في نهاية الأمر: { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون : 53].

والجماعة الصادقة نبيلة الهدف، تسعد بانتشار الخير ولو كان من غير طريقها، وتمد يد المعروف إلى كل يد طلبته أو احتاجته، وتحزن وتواسي في المصاب من غير التفات لتعلقه بها أو بغيرها، ولا يضيرها أن يفوز غيرها ما دام الهدف واحداً.

ومن ذلك أيضاً: رؤية نتاج الجهد والعمل الخيري والدعوي حافز للتقدم والمسارعة في الخيرات، لكنه عندما يكون هاجساً وغايةً من العمل فلن تكون المواصلة مضمونة، وسيكون للشيطان نصيب في إدخال الرياء والعجب، أو الإحباط والتكاسل في داخل الشخص؛ لأن المرء مطالب بالعمل والبذل، وفق منهج يوصل إلى الحق ويرشد إليه، وليس عليه أن تتم المقاصد.

والمدح والثناء، وسيلة لبيان قدر الممدوح أو رفعاً لهمته وعزيمته، فإذا تحول تمجيداً وتهويلاً كان مستقبحاً تعافه الأذواق السليمة، ووقع في علة النهي: (قطعت عنق صاحبك).
وألوان الترفيه وسيلة لإجمام النفس وإزاحة السآمة عنها، فإذا أصبحت مقصداً وهدفاً صرفاً كانت مضيعة للوقت، وعائقاً عن الهدف الأسمى للمؤمن في حياته، حتى يكون مترنحاً لا في أمر دنيا ولا آخرة.

وطلب الدنيا سبيل لإعفاف النفس عن الحاجة للخلق، وميدان للتمتع بما أحل الله، فإذا ما كان لهاثاً وراءها، وانغماساً فيها، ألهى عن حظ المؤمن من الطاعة، وأسقط في عُبودية الدرهم والدينار.

وإنكار المنكر وسيلة لإزالته، فإذا عُظمت هذه الوسيلة أغفل جانب الرفق بالمنكَرِ عليه، وأهملت دعوته بالتي هي أحسن، فبقي المنْكَر على حاله إن لم يزد، وكان طريقاً للشيطان لبث روح المعاندة لدى صاحب المعصية.

وهكذا كل شيء نفخ بأكبر من حقه فمآله أن ينفجر زخمه، كالبالون إذا امتلأ بالهواء أكثر من سعته.

ولهذا التحول من الوسائل إلى الغايات أسباب أجمل أهمها في هذه النقاط:

1/غياب استشعار الإخلاص في كل عمل وفي كل خطوة، فإذا غاب هذا الأصل الأكبر أثر على كل ما وراءه.
2/الخلط بين هوى النفس وشهوتها وبين الحق والتجرد له، فيزين الشيطان صورة الهوى في شخص الحق فينجر المرء خلفه ظناً منه أنه للحق ينتصر، ومن أجله يناضل، وهو في حقيقة الأمر يلبي شهوات في داخله لم يعالجها ويمحصها، وبين طلب مراد الله، وخبايا مراد النفس تلوح معاني الصدق.
3/الانغماس في الوسيلة وتفخيمها حتى يتراءى له أن طريق الفلاح والإصلاح محصور فيها.
4/إغفال المراجعة الدائمة، والتصحيح المستمر للعمل ومتعلقاته، والبواعث وأهدافها، وما قد يشوبها من كدر.
5/عدم تقبل النقد البنَّاء من الداخل والخارج، ورؤية ذلك بعين الاستغناء لا بعين الاستفادة.


وختاماً: لكل شيء أوانه وزمانه اللائق به، فمراعاة الظروف المحيطة به أصل في فقه الواقع.


●°°

منقووول للامانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://koolsheaa.arabepro.com
 
مغَـانم قَادت للمَغَـارِم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عالم الانترنت :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: